الوطن الجائر

تساءلت أين وطني عن أطفال الطين وأطفال الشوارع وتساءلت أليس هذا الوطن بيتهم ؟؟؟

حتى الرحلة الناتجة ستكون محرمة أشد التحريم منقاة أشد التنقيه مما قد يشوب السمعة الغراء وكذلك العدل

القائم على قدم وساق ورأس ومعدة ورئتان و و و

أعتدنا التغني بالأبطال والبطولات وتجرعنا الوطن مع الحليب وغنينا له فور الولادة

وعندما نرحل أيها العزيز كيفما أتفق رحيلنا وتشتتنا

هل ستنعي أبنائك وفلذات أكبادك أم ستتركنا لتراب يحلل جثثنا الوطنية جداً جداً والبريئة جداً والساذجة جداً ..؟؟

أنت يا وطني تمنع عني حتى البحر .. البحر الذي خلقة الرب

بنيت عليه .. سورته .. ضيقت رصيفه وأكثرت من أحجاره ... فأين العدل في حقنا في بحر ربنا ؟

من صفقة تجارية إلى صفعة مليونيير يوجهها على وجه أصحاب الملاليم أخرجوا أنا أريد إستيطان أرضكم

وأخراجكم وسد أفواهكم بالملاليم التي أعتدتوها ولن أكثر في الطلب والإلحاح

غداً أو بعد غد ستكون الجرافات هنا فقط أستعجلوا قليلاً .. ولن أوصيكم بحسن التحدث إلى الإعلام..!!


ولوطني العزيز شأنه في التندر والإستظراف حيناً وفي القسوة والتكليب أحياناً كثيره .. في المنع

في الترهيب في التخويف وفي ربط كل لسان حر وقلم حر وطير حر ...